**شقــــاوتي والــبحر**
على ضفاف البحر الهادىء
هناك حيث الغروب
والنسيم الذي يداعب خصال شعراتي الناعمة
أخذت أمشي خطوة.....خطوتان
والرمال تتناثر من أقدامي الصغيرتان
وشقاوت الطفولة تكسيني
متلونة بألوان البرائة
حدقت قليلاٌ في البحر حتى أبهرني منظره
حينها خطر على بالي أن أكتشف
ماوراء ذالك البحر من أسرار مكنوزه
أقتربت خطوات بخطوات حذره
خشيتاً من الأمواج تجرفني
ولكن سرعانه ماتحول خوفي الى رعب
أي رعباٌ هذا الذي أرعبني ؟؟
الأمواج تتزايد حتى طغت
وقذ فتني في وسط البحر
حاولت أنقاذ نفسي ولكن لاجدوه لذلك
فوالله كانت دون رحمه
صلبة كصلابة الصخر
حينها أخذت أصرخ بكامل صوتي المخنوق
ساعوني ...... ساعودني أنني اغرق
ولكن لاأحد يجيبني فالجميع منشغل
بالحديث , القراءة , الصيد .....الخ
أحسست أني عاجزه عن أنقاذ نفسي
ولابد أنني سأغرق
سلمت أمري لخالقي
وبعد مايقارب الثلاث دقائق تقريباٌ
قذفني الموج من جديد على يابسه البحر
معلناٌ غدره
جسمي مخدر وكاني في حلم
تاره في وعيي وتاره فاقده الوعي
وانا اسمع صراخ أمي يدوي
لقد ما تت ... لقد ما تت
حاولت أن أ تفوه ولو بكلمة واحده
حتى تمكنت
أمــــــــــــــــــــــــــــــــاه
أين أنا ؟؟
اخذتني وأنا أنظر الى عيناها الباكيه
وحتظنتني بصدرها الدافىء
وهي تردد الحمد لله .. الحمد لله
وأنا أبتسم ولا زالت شقاوتي تكسيني
رغم الغدر.